Sunday 16 September 2018

2 - بُعد السلام الأسري

Image result for ‫وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا‬‎

2 - بُعد السلام الأسري[i]

في المرحلة الثانية لإحلال السلام يقع تحقيق السلام في نواة المجتمع، فإهتم الإسلام إهتماماً فائقاً ببناء وتحصين وحماية مؤسسة الأسرة من التفكّك، بدءا بالزوجين، لتكون العماد الأول للمجتمع المسلم، والمحضن التربويً الأول الذي يتخرًج منه الفرد النافع للمجتمع ولنفسه ولأمتّه.
أقام الإسلام الزواج بين الزوجين على أساس الرغبة التامة، والرضا الكامل من كلّ منهما للآخر، على دعائم من المودّة والألفة بين الزوجين، والتكريم المتبادل بينهما، والتعاون على رعاية الأسرة [ii]، وذلك على خلاف ما كان عليه الأمر في الجاهلية، وعلى خلاف ما هو الأمر عليه في بعض مجتمعاتنا الحاضرة، من هدر لإنسانية الإنسان وكرامته وحريته، وضياع سعادته، والإنتهاء بالزواج بؤرة للمشكلات والرزايا التي تهدم الأسر، وتشرّد الأولاد وتمزِّق أواصر المجتمع، وتقلّب الأمة الواحدة إلى عصبيات متفرقة متناحرة، وهو ما يأباه الإسلام ويُنَفِّر منه. لذلك حثّ الإسلام على استمرار رابطة الزوجية سعياً للإستقرار فيها، وكره قطعها من غير مبرّر.
وقد أنزل الله عزّ وجلّ في سورة النساء كثيرًا من أحكام الزواج، وحقوق الزوجين، وسمى عقد النكاح بالميثاق الغليظ نظرًا لأهميته، وعظم شأنه، وما يترتب عليه[iii]. فشرّع الإسلام لذلك جملة تشريعات ترافق الأسرة في مسيرتها، وترعاها منذ لحظة التفكير في إنشائها إلى لحظة إنهائها وأبعد، مرورًا بأحوالها وشؤونها وشجونها، وراعى في ذلك كله قواعد العدالة، والأخلاق، والمثل الاجتماعية، وأخذ بعين الاعتبار التوازن بين العواطف الإنسانية، والطاقة البشرية، وبين النزوات الجسدية، والخلجات النفسية، مقدرًا لكلّ منها قدرها، في ظل عبادة إلهية يثاب عليها كلّ من الزوجين شاكراً إياه جلّ جلاله على نعمه، ومن هذه التشريعات على سبيل المثال:
1.    تمكين ومساعدة كلّ من يتمتع بدين وخلق من الزواج[iv] وترغيب من يستطيع تقديم الحدّ الأدنى من المهر في الزواج [v] ليكون الأوفر حظاً من ينتقي ذات الدين[vi]. والزواج هو طريق الستر والصلاح، وتكوين الأسرة والاستقرار، فوَعَد الله تبارك وتعالى من أراد الزواج لإعفاف نفسه وزوجه أنه سيغنيه من فضله[vii].
2.    حث كل واحد من الزوجين على إحسان العلاقة بالآخر، والقيام بواجبه تجاهه؛ بما يقلّل فرص الشقاق، ويزرع الحب والمودة المتبادلَين. وحثّ على الصبر المتبادل ما دام هذا ممكنا كوسيلة للإستمرار بشكلٍ مقبول، وأثار في نفوس الأزواج الرغبة في دوام هذه الرابطة، بِفَتْحِه نافذة المستقبل الواعد الزاهر[viii].
3.    شرّع ونظّم أبغض أمر في الأسرة وهو الطلاق، على مراحل متعددة فاتحا المجال أمام عودة الزوجين إلى مؤسستهما؛ فشرّع العدّة بعد الطلاق. كما شرّع التحكيم بأن يتدخل حكمين من أسرتيّ الزوجين إذا لدراسة أسباب أي شقاق مستعصي في سبيل تجاوزه، لإعادة السكينة والسلام[ix].
4.    فإذا ما استعصى فضّ الخلاف والوفاق أيضاً، عمد الإسلام إلى التفريق بين الزوجين، مع ضمان حقوق كلّ منهما تجاه الآخر وأنسب مستوى من العيش الطيِّب للأولاد، بعد ما استحال عيشهم في كنف الأسرة وتحت رعاية الوالدين معًا، فبيَّن أُسُس الحضانة، وأُسُس النفقة والولاية، وغيرها.[x]
5.    شرّع الأحكام التي تحفظ حقوق كلّ من الزوج والزوجة والأولاد حتىّ بعد حصول الطلاق[xi]؛ وأوضح أنه كما أنّ على المرأة واجبات تجاه الرجل وهي الطاعة في المعروف؛ فكذلك على الرجل واجب رعاية زوجته، وحمايتها، وحفظها، والقيام بشؤونها[xii]. وللدلالة على خطورة الطلاق، جعل للرجل الحق في الطلاق مرتين، فإن طلق الثالثة؛ سدَّ أمامه هذا الطريق، وحرّمت عليه المرأة حتى تتزوج غيره[xiii].
6.    شرّع رعاية الأولاد والإهتمام بهم، والإنفاق عليهم، وحسن تربيتهم، والاهتمام بعقيدتهم وثقافتهم وحبّهم لله عزّ وجلّ، وتنفيذهم لأحكامه، فأوجب النفقة على الأب، والحضانة على الأم، وأوجب تعليمهم القرآن الكريم، وأَمْرَهم بالصلاة والصوم وجميع العبادات الإسلامية[xiv].
7.    نظّم أمور الأسرة المالية[xv] والتدبير الاقتصادي المنزلي[xvi]، ممن تجب عليه النفقة كواجب شرعي وليس فيها مِنَّة، ومن تجب له، وتحديدها وحدودها وطريقة استيفائها، وأنها واجبة للزوجة والوالدين (وإن كانوا مخالفين للولد في الدين[xvii]) وللأولاد ما داموا محتاجين لها، ولجميع الإخوة، والأخوات، والأعمام، والعمّات، والأخوال، والخالات، ومَن وراءهم، ماداموا عاجزين عن الكسب، بتنظيم دقيق عادل، تستغني به الأسرة عن الحاجة الخارجية، مما يوفّر لها الكرامة، والإستدامة والتكافل داخل الأسرة الواحدة.
8.    أوجب وشرّع وفعّل إهتمام الأطفال بالوالدين - إذ قرنه بالتوحيد[xviii] - في برّهما طوال الحياة، وبشكل مميّز الأم[xix]، والإمتناع عن كلّ ما يمكن أن يؤذيهما من قول أو فعل، والسهر على راحتهما وخدمتهما عند الكبر والدعاء والإستغفار لهما في الحياة وحتىّ بعد الممات[xx] بل وبرّ أصدقائها من بعدهما[xxi]، مع كسب الثواب طوال طريق البرّ والإحسان هذا، وتوقير الكبار في السن إجمالا[xxii]، وجعل الإهتمام بالوالدين في كبرهما خاصّة سبباً مباشراً لدخول الجنة[xxiii]، والتفريط فيه من الكبائر[xxiv]. وتَدخُل هذه التشريعات في صلب تشابك المؤسسة العائلية حتىّ عبر الأجيال وفي مختلف صلات الرحم التي شدّد الشارع جلّ وعلا على المحافظة عليها وعدم قطعها فَقَرَنَها الشارع تبارك وتعالى بعرش الرحمن جلّ جلاله للتأكيد على أهميتها، وحذّر أقوى التحذيرات من التفريط فيها ولو لحق الإنسان بعض الجور من الأقرباء[xxv].
9.    أوجب وشرّع الإهتمام بشأن الرضاعة إذ تقول القاعدة العامة أنه يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب، فزوج المرضعة الذي منه اللبن الذي رضعه يكون أبا له من الرضاعة، وإخوانه أعمامه وأخواته عماته، وكذلك إخوان وأخوات الأم من الرضاعة أخوال لمن أرضعته[xxvi].


[i]  د. وليد الرشودي - التماسك الأسري في ظل العولمة - بتصرف
[ii] (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:٢١)
(وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا) (النساء:٢١).
[iv]  إذا جاءكُم من ترضونَ دينَهُ وخلُقهُ فأنْكحوهُ، إلا تفعلوا تكن فِتنةٌ في الأرض وفسادٌ. قالوا: يا رسولَ اللهِ! وإن كانَ فيهِ؟ قال: إذا جاءكُم من ترضونَ دينهِ وخُلقهُ فأنْكحوهُ. ثلاث مرات، الراوي: أبو حاتم المزني | المحدث: الترمذي | المصدر: سنن الترمذي | الصفحة أو الرقم: 1085 | خلاصة حكم المحدث: حسن غريب
[v]  ((يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطعْ فعليه بالصومِ. فإنه له وجاءٌ))، الراوي: عبد الله بن مسعود | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم| الصفحة أو الرقم: 1400 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[vi] ((تُنكَحُ المرأةُ لأربَعٍ: لمالِها ولحَسَبِها وجَمالِها ولدينها، فاظفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَداكَ))، الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 5090 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح] | شرح الحديث
     الراوي: جابر بن عبد الله | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 715 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[vii] (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (النور:٣٢)
[viii] (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) (النساء:١٩)
[ix] (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا( (النساء: ٣٥)
[x] (وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا) [النساء: ١٣٠]،
    (أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى) (الطلاق:٦)
     (وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) (النساء:٢٠)
[xi] (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (البقرة:٢٢٨).
[xii] ((من كان يؤمِنُ بالله واليومِ الآخِرِ فلا يُؤذي جاره واستوصوا بالنِّساءِ خَيرًا، فإنهُنَّ خُلِقنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعوَجَ شَيءٍ في الضِّلَع أعلاه، فإن ذهبْتَ تُقيمُه كَسَرْتَه، وإن تَرَكتَه لم يزَلْ أعوَجَ، فاستوصوا بالنِّساءِ خَيرًا))، الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 5185 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[xiii] (الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (البقرة:٢٢٩).
[xiv] قال عز وجل: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ) (طه:132)
     قال r: ((كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوِّدانه أو ينصِّرانه أو يمجِّسانه))، الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري| الصفحة أو الرقم: 1358 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[xv] (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا) (الطلاق:٧).
[xvi]  قال  r: ((ألا كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِه، فالإمامُ الذي على الناسِ راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيتِه، والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتِه وهو مسؤولٌ عن رعيتِه، والمرأةُ راعيةٌ على أهلِ بيتِ زوجِها وولدِه وهي مسؤولةٌ عنهم، وعبدُ الرجلِ راعٍ على مالِ سيدِه وهو مسؤولٌ عنه، ألا فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِه))، الراوي: عبدالله بن عمر | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 7138 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[xvii]  (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) (لقمان:15)
[xviii]  (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) (الإسراء:23)
      (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) (النساء:36)
[xix]  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ r ، فَقَالَ: " مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ؟ قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبُوكَ"، وَفِي حَدِيثِ قُتَيْبَةَ: مَنْ أَحَقُّ بِحُسْنِ صَحَابَتِي، وَلَمْ يَذْكُرِ النَّاسَ .
الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 5971 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 2548 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ r، قَالَ: رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ، قِيلَ: مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ: "مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ " .الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 2551 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xx]   ((إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثةٍ : إلا من صدقةٍ جاريةٍ . أو علمٍ ينتفعُ به . أو ولدٍ صالحٍ يدعو له))، الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم| الصفحة أو الرقم: 1631 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
[xxi]  ((أبرُّ البرِّ أن يصلَ الرجلُ ودَّ أبيه))، الراوي: عبد الله بن عمر | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 2552 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xxii]  ((ليسَ منَّا من لم يوقِّر كَبيرَنا ويرحَمْ صغيرَنا))، الراوي: جد عمرو بن شعيب | المحدث: أحمد شاكر | المصدر: مسند أحمد | الصفحة أو الرقم: 11/143 | خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
[xxiii]   ((رغم أنفه. ثم رغم أنفُه. ثم رغم أنفُه. قيل: من؟ يا رسولَ اللهِ! قال: من أدرك والديه عند الكبرِ، أحدَهما أو كليهما، ثم لم يدخلِ الجنةَ))، الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 2551 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xxiv]  ((ألا أنبِّئُكم بأَكبَرِ الكبائرِ)). قُلنا: بلَى يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: ((الإشراكُ باللَّهِ، وعقوقُ الوالدينِ -وَكانَ متَّكِئًا فجلسَ فقالَ -ألا وقولُ الزُّورِ وشَهادةُ الزُّورِ، ألا وقولُ الزُّورِ وشَهادَةُ الزُّور)) . فما زالَ يقولُها، حتَّى قلتُ: لا يسكتُ. الراوي: نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 5976 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[xxv]  قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: "إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ، فَقَالَتْ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ مِنَ الْقَطِيعَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَت: بَلَى، قَالَ: فَذَاكِ لَكِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ~ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ~ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) سورة محمد آية 22-24 " .
الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 5987 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 2554 | خلاصة حكم المحدث: صحيح

عَنِ النَّبِيِّ r ، قَالَ: " لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ “، قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: قَالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي قَاطِعَ رَحِمٍ.
الراوي: جبير بن مطعم | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 5984 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الراوي: جبير بن مطعم | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 2556 | خلاصة حكم المحدث: صحيح

سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ : " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ ، أَوْ يُنْسَأَ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ " .
الراوي: أنس بن مالك | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 2067 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الراوي: أنس بن مالك | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم| الصفحة أو الرقم: 2557 | خلاصة حكم المحدث: صحيح

أَنَّ رَجُلًا، قَالَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فَقَالَ: لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ "، الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 2558 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: " الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ، تَقُولُ: مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللَّهُ، وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ "
الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 2558 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xxvi]   قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في بِنْتِ حَمْزَةَ: ((لا تَحِلُّ لِي، يَحْرُمُ من الرَضَاعِ ما يَحْرُمُ من النَّسَبِ، هيَ بِنْتُ أخِي من الرضَاعَةِ ))، الراوي: عبدالله بن عباس | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 2645 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

No comments:

Post a Comment