Sunday 11 November 2018

6 - بُعد السلام أو الأمن الاقتصادي


6 - بُعد السلام أو الأمن الاقتصادي

جاءت الشريعة من يوم نزولها بأحدث النظريات التي لا يزال القانون الوضعيّ يحاول جاهداً متعثّراً أن يصل فيها إلى حالة مستقرّة منذ ولادته، وما يتمنّاه رجل القانون أن يتحقّق من المبادئ اليوم موجود في الشريعة منذ نزولها، ويكفي للمشكّك النظر إلى نظريات الشريعة في المساواة والحرية والشورى والإثبات والتعاقد والدين وغيرها الكثير.

والقانون الوضعيّ حين تحول أخيراً، أو يحاول جاهداً، فأصبح يسعى لتوجيه الجماعة، إنما أخذ بنظرية الشريعة الإسلامية التي جعلت الأصل في التشريع توجيه وتنظيم الجماعة وذلك منذ أربعة عشر قرنا[i].

ولحظت الشريعة الإسلامية أهمية السلام والأمن الاقتصادي في الأسرة، في المجتمع، وفي الأمة مطلقاً وتابعتها بالإهتمام والعناية ومحاصرة كل ما يمكن أن يهددها، بدءا بمبدئ الملكية، الإستخلاف على الأرض، وما يترتّب على هذه المبادئ العامة من نتائج ضخمة وتشريعات ترعاها.

ولننظر ببساطة إلى حجم وتكامل التشريعات التي تسعى لتأمين السلام والأمن الاقتصادي، بل والتنمية الاقتصادية المستدامة المستقرّة المبنية على أثث ثابتة، تنطلق من حقيقة أساسية مغايرة لكافة النظم المالية الأخرى وهي أن المال، وكافة الأرزاق بشكل عام، هي ملك لله جلّ جلاله والإنسان هو في الواقع خليفة مؤتمن عليها[ii] وليس مالكها المطلق[iii]، وسخّر له الكثير من المخلوقات في سبيل تسهيل هذه المهمة[iv]. والمطلوب من الإنسان أن يستثمره هذه الأرزاق ليستفيد منها ويجعل منها منفعة للآخرين دونما إسراف أو شح بل وسطاً بينهما[v]، وهي إبتلاء من الخالق عزّ وجلّ فهو مسؤول عنها، وسيحاسب عليها بأن يكون مدخولاً حلالاً طيباً صرفاً وأن يكون مصروفاً لتحقيق أحد المقاصد الإسلامية سعياً إلى طاعة الله سبحانه وتعالى ومرضاته:
1.    تأمين الأمن الاجتماعي والإقتصادي للأقليات والضعفاء والمستضعفين وتشمل غير المسلمين[vi]، من أرامل وأيتام وفقراء ومساكين ومقعدين أو معّوقين وغيرهم[vii]، وبشكل خاص إذا كانوا من الأقرباء أو الجيران أو المعارف[viii]، وحتى أسرى الحرب[ix]
2.    نظام ضريبي بسيط يشجًع دنيوياً وأخروياً[x] على الإلتزام به، قوامه الزكاة[xi] والصدقة[xii] والمعروف[xiii]، والتيسير في المطالبة[xiv]
3.    نظام مالي لا ربوي[xv] يمنع الإحتكار والمضاربات وغيرها من الممارسات التي تسبب هزّات إقتصادية قد تهدد الاستقرار المالي
4.    تشريع يحرّم ويكافح الآفات الاجتماعية والمالية مثل الربا[xvi] والقمار والخمر[xvii] والزنا والغبن وغيرها[xviii] والتي لها تأثيرات إجتماعية وإقتصادية غير محمودة
5.    تطبيق حد الكفاية، لا حد الكفاف، لتمكين كل فرد في المجتمع من الإنتاج وحثّه عليه، وعدم السماح بترك أي موارد مهملة غير مستغّلة بشكل شرعي منتج فاعل مستدام.
6.    ذمّ الإسراف والشح[xix] ومدح الوسطية[xx]، وإستطراداً ترشيد الإنتاج والإستهلاك [xxi]
7.    السعي لتخفيف الفروقات المادية بين الناس، أفراداً وجماعات، وتوزيع الثروات كيلا تتجمع في أيادٍ معينة أو طبقة محددة [xxii]
8.    تفعيل نظام الوقف كنظام خدمات الدولة، أعمرت المساجد والمدارس والمعاهد والمخانق والربط والمرافق العامة والخاصة مثل الخانات ودور الشفاء والتكايا والمؤسسّات الخيرية، وغيرها الكثير.
9.    تفعيل التنمية المستدامة المتوازنة[xxiii] في كل المناطق من واقع واجب الإستخلاف[xxiv]



[i]  بتصرف من كتاب عبد القادر عودة "التشريع الجنائي الإسلامي مقارنا بالقانون الوضعي، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 8، 1406 هـ/1986 م" عن مقالة: (http://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=01-05-0040)
[ii]  وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (البقرة:30)
[iii]  ۞ وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ (هود:61)
   وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (الأنعام:165)
[iv]  وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (الجاثية:13)
[v]  وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا (الإسراء:29)
[vi]  كما في "صحيفة المدينة المنوّرة" التي يبلغ عمرها 14 قرناً
[vii]  إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (التوبة:60)
[viii]   أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (البلد:14-16)
    ۞ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (النساء:36)
[ix]   وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (الإنسان:9)
[x]  لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (آل عمران:92)
    إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (الحديد:18)
    إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (التوبة:111)
[xi]  وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (المعارج:24-25)
     خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (التوبة:103)
[xii]  قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ (إبراهيم:31)
[xiii]  وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (آل عمران:134)
[xiv]  وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ ۚ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (البقرة:280)
[xv]  الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (البقرة:275-276﴾
[xvi]  وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (البقرة:188)
[xvii]  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (المائدة:90)
     ((بنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ))،
     الراوي: عبد الله بن عمر | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 8 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
     الراوي: عبد الله بن عمر | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 16 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xviii]  ((من احتكر طعامًا أربعين ليلةً فقد بَرِئ من اللهِ تعالَى وبرِئ اللهُ تعالَى منه وأيُّما أهلُ عَرصةٍ أصبح فيهم امرؤٌ جائعٌ فقد برئت منهم ذمةُ اللهِ تعالى))، الراوي: عبد الله بن عمر | المحدث: أحمد شاكر | المصدر: مسند أحمد | الصفحة أو الرقم: 7/49 | خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
    ((لا تناجشوا. ولا يبعِ المرءُ على بيعِ أخيه. ولا يبعْ حاضرٌ لبادٍ. ولا يخطِبُ المرءُ على خِطبةِ أخيه. ولا تسألِ المرأةُ طلاقَ الأخرى لتكتفيءَ ما في إنائِها)). وفي روايةٍ: مثله. غيرَ أنَّ في حديثِ مَعمرٍ " ولا يَزِدِ الرجلُ على بيعِ أخيه “. الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 1413 | خلاصة حكم المحدث: صحيح --- الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري| الصفحة أو الرقم: 2140 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[xix]  وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (البقرة:195)
   يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (التوبة:34)
[xx]  وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا (الفرقان:67)
   وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا (الإسراء:29)
[xxi]   بوحي وبتصرف من مقالة خطر الإسراف والتبذير، د. خالد بن عبدالرحمن الشايع، موقع الألوكة،  4/2/2016 ميلادي - 24/4/1437 هجري، (http://www.alukah.net/web/khalidshaya/0/98479/)
[xxii]  مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ ۚ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (الحشر:7)
[xxiii]  أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بعث معاذًا إلى اليمنِ فقال ((إنك تأتي قومًا أهل كتابٍ فادعُهم إلى شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ وأني رسولُ اللهِ فإن هم أطاعوك لذلك فأَعْلِمْهم أنَّ اللهَ افترض عليهم خمسَ صلواتٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ فإن هم أطاعوك لذلك فأَعْلِمْهم أنَّ اللهَ افترض عليهم صدقةً في أموالهم تُؤخذُ من أغنيائِهم وتردُّ على فقرائهم فإن هم أطاعوك لذلك فإياك وكرائمَ أموالِهم واتَّقِ دعوةَ المظلومِ فإنها ليس بينها وبين اللهِ حجابٌ))، الراوي: عبد الله بن عباس | المحدث: أبو داود | المصدر: سنن أبي داود | الصفحة أو الرقم: 1584 | خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
[xxiv]  آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (الحديد:7)
     وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا ۖ وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ۚ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (النور:33)