Saturday 13 April 2019

9 - توجّه الرسول صلى الله عليه وسلّم إلى العالمين ورحمته بهم

9- توجّه الرسول صلى الله عليه وسلّم إلى العالمين ورحمته بهم


ما كان للرحمن الرحيم الذي وسعت رحمته كلّ شيئ وسبقت غضبه[i] إلاّ أن يرسل آخر الرسالات رسالة رحمة للعالمين، وخاتم النبيّين صلّى الله عليه وسلّم نبيّ رحمة للعالمين عامّة، وللمؤمنين به وبرسالته خاصة[ii] وسعت حتّى الأعداء!

رسالته لكلّ الناس بل للعالمين

أكّد البارئ المصوّر أن رسوله الكريم صلّى الله عليه وسلّم هو حامل رسالة للعالمين مبشّراً ومنذراً لهم[iii]، كما هو مرسلٌ رحمة لهم[iv]، ويحمل الهداية من الله والبيان فيما أنزل عليهم من ربّهم وليحثّهم على التفكّر والتدبّر في آياته بهدف أن يستنزلوا رحمة الخالق U[v] ويفوزوا بالدنيا والآخرة.

والهداية تشمل إخراج الناس كلّهم دون أي تخصيص من ظلمات الضلالة، إلى نور الإيمان، وتُبصِّر به أهلَ الجهل والعمَى سُبُل الرَّشاد والهُدَى[vi]، وكما تشمل إخراج الناس من ظلمات الكفر والجهل إلى نور الإيمان والعلم[vii]. وقد سمّى الله تعالى الوحي الذي أنزله على الرسول صلّى الله عليه وسلّم نوراً لما يحصل به من الهدى كما سمّاه روحاً لما يحصل به من حياة القلوب[viii].

وعالميّة الرسول الكريم المصطفى صلّى الله عليه وسلّم تنبع أيضاً من كونه قدوة للعالمين بخلُقُه العظيم كما وصفه ربّ العزة: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ (القلم:4)، وبنوره الذي أنار الدنيا واصفاً إيّاه في القرآن الكريم بالسراج المنير[ix]، في حين وُصِفت الشمس بالسراج ووُصِف القمر بالمنير [x].

رحمته بالمؤمنين

أكثر من حظي برحتمه صلّى الله عليه وسلّم المؤمنين عامّة[xi]، وقد علِم الله تعالى شفقة رسوله صلّى الله عليه وسلّم على أمّته، ونُصحه لهم، فجعله أولى بهم من أنفسهم، وحُكْمُه فيهم مقدّم على اختيارهم لأنفسهم[xii]، وهو حريص رحيم على أمته[xiii]، ومن فرط رحمته صلّى الله عليه وسلّم بأمتّه أجّل دعوته لتكون شفاعة لهم يوم القيامة[xiv].

ومن رحمته بأمّته أنه صلّى الله عليه وسلّم كان يترك أحيانًا بعض السنن والمستحّبات والأعمال الصالحات، وقلبُه معلَّقٌ بها،[xv] وما يتركها إلا خشيةَ أن تُفرَض على أمّته، فلا يطيقونها[xvi]، وطلب من أصحابه أن لا يكثروا الإستفسار والسؤال في المواضع التي تفيد وجهًا ظاهرًا، لئلا يقع الجواب بما فيه التّعب والمشقّة عليهم [xvii].
لم تكن رحمته صلّى الله عليه وسلّم مجرد مواقف وأحداث فحسب بل إنّه أمر وشرع ومنهج وأخلاق شرّعها الشارع العظيم جلّ جلاله للناس، فقد توعّد مثلا صلّى الله عليه وسلّم من شقّ على الناس وأغلظ عليهم[xviii] وفي نفس الوقت رغّب[xix] في الرحمة والرفق واللين معهم [xx].

رحمته بالأطفال والضعفاء

كانت رحمته بالأطفال والضعفاء من مساكين وأرامل وغيرهم مثالاً رفيعاً في جبر الضعيف أينما كان متوشحاً الكثير من الآيات الكريمة[xxi] التي ترعى حقوق الضعفاء في المجتمع وتحميهم وتدعو إلى تكريمهم كما تحفّز على التضامن والتكافل معهم كواجب شرعيّ إجتماعيّ. كما أعطى صلّى الله عليه وسلّم برأفته وتلطُّفه مع الصغار والأولاد، كما مع الضعفاء والفقراء والمساكين في المجتمع[xxii]، أروع الأمثلة لِمَن بعده، فلم تعرف البشرية أحدًا أرأف بهم منه حتّى قال عنه خادمُه، والخبير به، أنسُ بن مالك رضي الله عنه: ما رأيت أحدًا أرحم بالعيال من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .[xxiii]

وبالرّغم من أن الصلاة كانت منتهى راحة النبي صلّى الله عليه وسلّم وغاية أُنسه، وجُعلت قرَّة عينه في الصلاة[xxiv]، ومستراح قلبه ونفسه حينما يقف فيها بين يدي ربّه، وبالرغم من أنه كان يحب إطالتَها وكثرة المناجاة فيها، كان صلّى الله عليه وسلّم يدخل الصلاة وهو يريد إطالتها، فيسمع بكاء الصبيّ، فيخفف فيها رحمةً ورأفة بأمِّه.[xxv] كان صلّى الله عليه وسلّم كثيرًا ما يقبِّل الأطفال ويحملهم، ويلاعبهم ويُواسِيهم، ويمسح على رؤوسهم، رآه الأقرع بن حابس يقبِّل الحسنَ بن علي t، فقال في جفاء: إن لي عشرة من الولد، ما قبَّلتُ واحدًا منهم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنه مَن لا يَرحم لا يُرحم))[xxvi]. وكان النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم يُؤتَى بالصِّبْيانِ فَيَدعو لهُم، فأُتِيَ بصَبيٍّ فبالَ علَى ثَوبِهِ، فدَعا بماءٍ فأتبَعَهُ إيَّاهُ، ولم يَغسِلهُ[xxvii].

بل إن رحمته بالأطفال لم تفارقه حتى وهو في عبادته، ورُوي أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يصليّ وهو حامل أُمَامَة بنت زينب بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأبي العاص بن الربيع، فإذا قام حملها وإذا سجد وضعها [xxviii]. ورُوِي أيضاً أنه صلّى بأصحابه يومًا، فلما سجد، جاء الحسن أو الحسين t فامتطى ظهره، فأطال السجود جدًّا، حتى إن أحد الصحابة رفع رأسه من السجود؛ قلقًا على النبي صلّى الله عليه وسلّم فلما قضى النبي صلّى الله عليه وسلّم صلاته، سأله الناس عن هذه السجدة الطويلة، فقال: ((إن ابني هذا ارتحلني، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته)).[xxix]

كان صلّى الله عليه وسلّم يرحم أحوال البائسين، ويرأف بغربة المغتربين، ويكسوهم من الرفق والعطف ما لا يكسوه لغيرهم، قال مالك بن الحُوَيرث: أتينا النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم ونحن شبَبَةٌ متقارِبونَ، فأقَمْنا عِندَه عشرينَ ليلةً، وكان رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم رَفيقًا، فلما ظنَّ أنا قد اشتَهَينا أهلَنا، أو قد اشتَقنا، سألَنا عمَّن تركْنا بعدَنا فأخبرناه، قال: ((ارجِعوا إلى أهليكم، فأقيموا فيهم، وعلِّموهم ومُروهم)). وذكَر أشياءَ أحفظُها أو لا أحفظُها: ((وصلُّوا كما رأيتُموني أصلِّي، فإذا حضَرتِ الصلاةُ فليؤذِّنْ لكم أحدُكم، وليؤمَّكم أكبرُكم))[xxx].

وعندما يرى صلّى الله عليه وسلّم ابنه إبراهيمَ في سكرة الموت، وقد نازعته روحه، جعلتْ عيناه تذرفان، فقال عبدالرحمن بن عوف t متعجبًا: وأنت يا رسول الله؟! – يعني: تبكي - فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((يا ابن عوف، إنها رحمة))، ثم أتبع دمعاته تلك بأخرى[xxxi].

كان صلّى الله عليه وسلّم ينكسر قلبه على اليتامى والأرامل والضعفاء والمساكين، وكان دائماً ما يُوصِي بهم، وبالعناية بشؤونهم، فقال: ((كافلُ اليتيمِ له أو لغيرِه، أنا وهو كهاتينِ في الجنةِ)). وأشار مالكٌ بالسبابةِ والوسطَى[xxxii]،  وقال أيضًا: ((السَّاعي على الأرملةِ والمسكينِ، كالمُجاهدِ في سبيلِ اللَّهِ، أو القائمِ الليلَ والصائمِ النهارِ))[xxxiii].

رحمته بكفار مكة وغيرهم

كما أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يرفض بشدة، أن يدعو على كفّار مكة، مع علمه تمام العلم أنه لو دعا عليهم لاستجاب الله له، كما استجاب لدعوة غيره من الأنبياء مثل النبيّ نوح عليه السلام: ﴿وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً (نوح:26)، فأغرق الله جميع سكانها، ولم ينج إلاَّ القليل الذين كانوا مع نوح عليه السلام في السفينة.

وقدِم الطُّفَيلُ بنُ عمرٍو على رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسولَ اللهِ، إن دَوسًا قد عصَتْ وأبَتْ فادْعُ اللهَ عليها، فظنَّ الناسُ أنه يدعو عليهِم، فقال: ((اللهم اهدِ دَوسًا وأتِ بهم))[xxxiv]. حتى في معركة أُحُد التي أصيب فيها النبي صلّى الله عليه وسلّم بجراحات كثيرة، فكُسِرتْ رُباعيَّته وشُجَّ في جبهتِه فجعلت الدِّماءُ تسيلُ على وجهِه الشريف وقتل بعض أعزّ أصحابه، عندما طلب الصحابة رضي الله عنهم من النبي صلّى الله عليه وسلّم أن يدعو على كفّار مكة، قال لهم: ((إنيّ لم أبعث لعّاناً، وإنما بعثت رحمة))[xxxv]، رافضاً الدعاء عليهم، وتكرّر المشهد في معركة حنين، حين تعرّض المسلمون لأذى ثقيف، وقالوا يا رسولَ اللهِ ! أَحْرَقَتْنا نِبَالُ ثَقِيفٍ، فادْعُ اللهَ عليهم، ففاجأهم بقوله: ((اللهم أهدِ ثقيفا))[xxxvi]، فدعا لهم ولم يدع عليهم.

وحتّى في أسوأ يوم مرّ عليه صلّى الله عليه وسلّم بين قومه بعد يوم الحزن، وقد هام على وجهه لا يدري ما العمل وكيف يتقدّم في الدعوة، وسخّر له الله عزّ وجلّ من يطبق الجبال على مكّة رفض راجياً أن يخرج من ذريتّهم عباداً لله موحدين[xxxvii].

وكذلك رُويت قصة الغلام اليهوديً الذي سُرّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم بإسلامه: ان غُلامٌ يَهودِيٌّ يَخدِمُ النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم فمَرِض، فأتاه النبيُّ  صلّى الله عليه وسلّم  يَعودُه، فقعَد عِندَ رَأسِه، فقال له: أسلِمْ. فنظَر إلى أبيه وهو عندَه، فقال له: أطِعْ أبا القاسمِ صلّى الله عليه وسلّم، فأسلَم، فخرَج النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم وهو يقولُ: ((الحمدُ للهِ الذي أنقَذه من النارِ))[xxxviii].

وها هو رسول الرحمة صلّى الله عليه وسلّم عامَ فتح مكة، يدخلها ومعه عشرة آلاف مقاتل متواضعاً خاشعاً لله، ثم يُقابِل أعداءه الذين طردوه وحارَبوه واتّهموه في عقله، وقضوا حوالى عشرون سنة في محاربة الدعوة والصدّ عن سبيلها، ومعاداتها، بشتى الوسائل والحيل، وتفننوا في تعذيب الأتباع، والنيل منهم، والتضييق عليهم، بل طاردوهم حتى خارج الجزيّرة، إذا به يُقابِلهم بالرحمة العظيمة التي مُلِئ بها قلبه، فأصبح مسلمو الفتح يعرفون بالطّلقاء، وسمَّى ذلك اليوم بيوم المرحمة. يومئذ قال رسولُ صلّى الله عليه وسلّم ((من دخل دارَ أبي سفيانَ فهو آمنٌ. ومن ألقى السلاحَ فهو آمنٌ. ومن أغلق بابَه فهو آمنٌ)) فقالت الأنصارُ: أما الرجلُ فقد أخذتْه رأفةٌ بعشيرتِه. ورغبةٌ في قريتِه. ونزل الوحيُ على رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم. قال ((قلتم: أما الرجلُ فقد أخذتْه رأفةٌ بعشيرتِه ورغبةٌ في قريتِه. ألا فما اسمي إذا! (ثلاثُ مراتٍ) أنا محمدٌ عبدُ اللهِ ورسولُه. هاجرتُ إلى اللهِ وإليكم. فالمحيا محياكم والمماتُ مماتكم)). قالوا: واللهِ! ما قلنا إلا ضنَّا باللهِ ورسولِه. قال ((فإنَّ اللهَ ورسولَه يُصدِّقانكم ويعذرانكم))[xxxix].

بل إن صاحب هذا القلب الرحيم، والنفس المشفقة كان يستوصي بالمشركين إذا وقعوا أُسارى بيد المسلمين، ويبادرهم بالعفو عند المقدرة وبتكريمهم وحتى الإفراج عنهم في ترفّع ودماثة لم تسجّل في التاريخ قبله أو بعده مثبّتاً بذلك أعظم قاعدة من قواعد الحرب ومعاملة الأسرى: التقوى في الرحمة.

رحمته بالحيوانات

يقول القرطبيّ رحمه الله تعالى في تفسير قوله جلّ جلاله: "أمم أمثالكم": هم جماعات مثلكم في أن الله عزّ وجلّ خلقهم، وتكفّل بأرزاقهم، وعدل عليهم، فلا ينبغي أن تظلموهم، ولا تجاوزوا فيهم ما أمرتم به. و(دابّة) تقع على جميع ما دبّ; وخصّ بالذكر ما في الأرض دون السماء لأنه الذي يعرفونه ويعاينونه[xl]. وبالتوازي مع أحد معاني الآية السابقة، لا يقرّ الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم سوى قتل الكلاب المعروفة عند العرب بالأذى[xli]، أو المخلوقات المشهورة بالتعديّ والشراسة والترويع[xlii]. ويُفهم إذاً أنّه لا يُمكن التعرّض بالقتل لأي مخلوق إلا لإزالة ضرر على الناس، ماديّ كان أو معنويّ، بل على العكس من ذلك تماما، يدلّ الهدي النبوي الشريف على وجوب[xliii]:
1.    الإحسان إلى الحيوان، حتى في ذبحه[xliv]. وفي حديث شريف أنّه غُفر لأحدهم لأنه أنقذ كلباً من الموت عطشاً[xlv].
2.    عدم قتل المخلوقات عبثاً، إلاّ للضرورة القصوى  وذلك إمّا لدرء ضرر أو لجلب منفعة[xlvi]، حتى في الحرب[xlvii].
3.    عدم تعذيب الحيوانات تحت أي طائل أو عذر[xlviii].
4.    عدم حبس الحيوان والتضييق عليه[xlix]. بل إن الرحمة المهداة صلّى الله عليه وسلّم كان يتأثر من لهف البهيمة، ويرأف بحزنها وجزعها، وكان له تحنُّن إليها، وعطف عليها[l].
5.    عدم إرهاق الحيوان في العمل، فهذا حق للحيوان سوف نحاسب عليه أيضاً يوم القيامة[li].



[i]  ((إنَّ اللهَ كتب كتابًا قبل أن يخلُقَ الخلقَ: إنَّ رحمتي سبَقَتْ غضبي، فهو مكتوبٌ عندَه فوقَ العرشِ))، الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 7554 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح[
     ((إنَّ اللهَ خلق الرَّحمةَ يومَ خلقها مائةَ رحمةٍ، فأمسك عنده تسعًا وتسعين رحمةً، وأرسل في خلقِه كلِّهم رحمةً واحدةً، فلو يعلمُ الكافرُ بكلِّ الَّذي عند اللهِ من الرَّحمةِ لم ييْئسْ من الجنَّةِ، ولو يعلمُ المؤمنُ بكلِّ الَّذي عند اللهِ من العذابِ لم يأمَنْ من النَّارِ))، الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 6469 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[ii]  يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (يونس:57)
   وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ (النحل:89)
[iii]  وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (سبأ:28)
   قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (الأعراف:158)
   تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (الفرقان:1)
[iv]  وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (الأنبياء:107)
   وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ~ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (العنكبوت:50-51)
   وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من ربك (القصص:86)
   قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (الأنعام:19).
[v] وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (النحل:44)،
  قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (الأعراف:158)،
    وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا (الإسراء:106)
[vi]  اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (البقرة:257) - تفسير الطبري - موقع مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود
[vii]  الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (إبراهيم:1)،
[viii]  تفسير إبن كثير – موقع مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود
    هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (الحديد:9)،
    رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (الطلاق:11).
[ix]  يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ~ وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا ~ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (الأحزاب:45-47)
[x]  تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا (الفرقان:61)
[xi]  َقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (التوبة:128)،
   وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ۚ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ ۚ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (التوبة:61)
[xii]  تفسير إبن كثير– موقع مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود - ﴿النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ۗ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَىٰ أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا﴾ (الأحزاب:6)
[xiii]   أنَّ النبيَّ r تلا قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ: ﴿رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (إبراهيم:36) وقول عيسى عليه السلام : ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم﴾ (المائدة:118) فرفعَ يديهِ وقال اللهمَّ ! أُمَّتي أُمَّتي وبكى. فقال اللهُ U: يا جبريلُ ! اذهب إلى محمدٍ، - وربُّكَ أعلمُ -، فسَلهُ ما يُبكيكَ؟ فأتاهُ جبريلُ عليهِ الصلاةُ والسلامُ فسَألهُ. فأخبرهُ رسولُ اللهِ r بما قالَ. وهو أعلمُ. فقال اللهُ U: يا جبريلُ ! اذهبْ إلى محمدٍ فقلْ: إنَّا سنُرضيكَ في أُمَّتكَ ولا نَسُوءُكَ،
     الراوي: عبدالله بن عمرو | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 202 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xiv]  ((لكلِّ نبيٍّ دعوةٌ مستجابةٌ. فتعَجَّلَ كلُّ نبيٍّ دعوتَه. وإنِّي اخْتَبأْتُ دَعوتي شفاعةً لأُمَّتي يومَ القيامةِ. فهي نائلةٌ، إن شاءَ اللهُ، من مات من أُمَّتي لا يُشركُ باللهِ شيئًا))
الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 199 | خلاصة حكم المحدث: صحي
[xv]   الراوي: عائشة أم المؤمنين | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 1828 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xvi]   إنْ كان رسولُ اللهِ r  ليَدَعُ العملَ، وهو يُحِبُّ أن يعملَ بهِ، خشيةَ أن يعملَ بهِ الناسُ فيُفْرَضَ عليهم، وما سَبَّحَ رسولُ اللهِ r  سُبْحَةَ الضحى قطُّ، وإنِّي لأُسَبِّحُهَا .
     الراوي: عائشة أم المؤمنين | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 1128 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[xvii]   ((دعوني ما تركتُكم، إنما أهلك من كان قبلكم سؤالُهم واختلافُهم على أنبيائِهم، فإذا نهيتُكم عن شيءٍ فاجتنبوه، وإذا أمرتُكم بأمرٍ فأتوا منه ما استطعتم))
     الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 7288 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[xviii]   سمعتُ من رسولِ اللهِ r ، يقول في بيتي هذا ((اللهم ! من وليَ من أمرِ أمتي شيئًا فشقَّ عليهم، فاشقق عليهِ. ومن ولىَ من أمرِ أمتي شيئًا فرفقَ بهم، فارفقْ بهِ))، الراوي: عائشة أم المؤمنين | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 1828 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xix]  ((من لا يرحم لا يرحم))، الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 5997 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
     ((الرَّاحمونَ يرحمُهُمُ الرَّحمنُ. ارحَموا من في الأرضِ يرحَمْكم من في السَّماءِ، الرَّحمُ شَجْنةٌ منَ الرَّحمنِ فمن وصلَها وصلَهُ اللَّهُ ومن قطعَها قطعَهُ اللَّهُ))
     الراوي: عبد الله بن عمرو | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم: 1924 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xx]  حسين بن قاسم القطيش -  بتصرف من مقالة "رحمة للعالمين" – من موقع صيد الفوائد – (http://www.saaid.net/mohamed/261.htm)
[xxi]  (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ~ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا﴾ (الإنسان:8-9)،
    فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ~ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ﴾ (الضحى:9)،
 [xxii]  الشيخ إبراهيم بن صالح العجلان – بتصرف من مقالة الرحمة المهداة - تاريخ: 28/4/2010 م - 14/5/1431 هـ – من موقع الألوكة
[xxiii]  الراوي: أنس بن مالك | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 2316 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xxiv]  حُبِّبَ إلي منَ الدُّنيا، النساءُ، والطِّيبُ، وجُعِلَ قرةُ عيني في الصلاةِ، الراوي: أنس بن مالك | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم: 3949 | خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
[xxv]  إني لَأقومُ إلى الصلاةِ، وأنا أُريدُ أن أُطَوِّلَ فيها، فأسمَعُ بُكاءَ الصبيِّ، فأتَجَوَّزُ في صلاتي، كَراهِيَةَ أن أشُقَّ على أمِّه.
الراوي: أبو قتادة الأنصاري | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 868 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[xxvi]  الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 5997 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح[
[xxvii]  الراوي: عائشة أم المؤمنين | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 6355 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح[
[xxviii]  الراوي: أبو قتادة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم|الصفحة أو الرقم: 543 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xxix]  الراوي: شداد بن الهاد الليثي | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم: 1140 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xxx]  الراوي: مالك بن الحويرث | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 7246 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح[
[xxxi] وقال r: ((إن العين لَتدمعُ، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربَّنا، وإنا لفراقك يا إبراهيمُ لمحزونون))
 الراوي: أنس بن مالك | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 1303 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح[
[xxxii]  الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم| الصفحة أو الرقم: 2983 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xxxiii]  الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 5353 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح[
[xxxiv]  الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 6397 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[xxxv]  الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 2599 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xxxvi]   الراوي: جابر بن عبدالله | المحدث: الترمذي | المصدر: سنن الترمذي| الصفحة أو الرقم: 3942 | خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح غريب
[xxxvii]  قالتْ أم المؤمنين عائشة للنبيِّ r: هل أتى عليك يومٌ أشدُّ من يومِ أُحدٍ؟ قال : لقد لقيتُ من قومك ما لقيتُ، وكان أشدَّ ما لقيتُ منهم يومَ العقبةِ، إذ عرضت نفسي على ابنِ عبدِ ياليلِ بن عبدِ كلال، فلم يجبني إلى ما أردتُ، فانطلقتُ وأنا مهمومٌ على وجهي، فلم أستفقْ إلا وأنا بقرنِ الثعالبِ، فرفعتُ رأسي، فإذا أنا بسحابةٍ قد أظلَّتني، فنظرتُ فإذا فيها جبريلُ، فناداني فقال: إن اللهَ قد سمع قول قومِك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث اللهُ إليك ملكَ الجبالِ، لتأمره بما شئتَ فيهم، فناداني ملكُ الجبالِ، فسلَّم عليَّ، ثم قال: يا محمدُ، فقال: ذلك فيما شئتَ، إن شئتَ أن أُطبقَ عليهم الأخشبَينِ؟ فقال النبيُّ r: بل أرجو أن يخرجَ اللهُ من أصلابهم من يعبد اللهَ وحده، لا يشركُ به شيئًا، الراوي: عائشة أم المؤمنين | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 3231 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[xxxviii]   الراوي: أنس بن مالك | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 1356 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[xxxix]   الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 1780 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xl]  ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ﴾ (الأنعام:3) تفسير القرطبي - موقع مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود
[xli]  ((لَوْلاَ أَنَّ الكِلاَبَ أمَّةٌ مِنَ الأمَمِ لأمَرْتُ بِقَتْلِهَا فَاقْتُلُوا كُلَّ أسْوَدَ بَهِيمٍ))، الراوي: عبد الله بن مغفل | المحدث: الترمذي | المصدر: سنن الترمذي | الصفحة أو الرقم: 1489 | خلاصة حكم المحدث: حسن
     ((عَلَيْكُمْ بِالأسْوَدِ البَهِيمِ ذِي النُّقْطَتَيْنِ فَإنَّهُ شَيْطَانٌ))، الراوي: جابر بن عبد الله | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم|الصفحة أو الرقم: 1572 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xlii]  الراوي: عائشة أم المؤمنين | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 3314 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح[
[xliii] ناصر محمد الأحمد - حقوق الحيوان في الإسلام – من موقع زاد الداعي – بتصرف -
    راغب السرجاني - الإسلام وحقوق الحيوان – من موقع قصة الإسلام – بتصرف –
[xliv]  ((إن الله كتب الاحسان على كل شيء، فاذا قتلتم فأحسنوا القتلة، واذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته))، الراوي: شداد بن أوس | المحدث: أبو داود | المصدر: سنن أبي داود | الصفحة أو الرقم: 2815 | خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح[
[xlv]  بينما رجلٌ يمشي بطريقٍ، اشتدَّ عليه العطشُ. فوجد بئرًا فنزل فيها فشرب. ثم خرج. فإذا كلبٌ يلهثُ يأكلُ الثَّرى من العطشِ. فقال الرجلُ: لقد بلغ هذا الكلبُ من العطشِ مثلَ الذي كان بلغ مني. فنزل البئرَ فملأ خُفَّه ماءً ثم أمسكه بفيه حتى رقِيَ. فسقى الكلبَ فشكر اللهُ له. فغَفر له. قالوا يا رسولَ اللهِ! وإنَّ لنا في هذه البهائمِ لَأجرًا؟ فقال r : ((في كلِّ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ))، الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 2244 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xlvi]  ((مَن قتلَ عصفورًا في غيرِ شيءٍ إلَّا بحقِّهِ، سألَهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ عنهُ يومَ القيامةِ))، الراوي: عبد الله بن عمرو | المحدث: أحمد شاكر | المصدر: مسند أحمد | الصفحة أو الرقم: 11/159 | خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
[xlvii] ، فأنَّ رسولَ اللهِ r لما حَرَّقَ وقَطَعَ نخلَ بني النَّضِيرِ، وهِيَ المسماة البُوَيْرَةُ، أنزلَ اللهُ تعالى الحكم بأن ما قطع أو ترك فبأمر الله وفيه حكمة ولم يكن الرسول r ليقطع الشجر لمجرد الأذى أو الهوى: (مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ) (الحشر:5)،  الراوي: عبدالله بن عمر | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري  |الصفحة أو الرقم: 4884 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح[
    الراوي: عبد الله بن مسعود | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم| الصفحة أو الرقم: 1745 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xlviii]  مر ابنُ عمرَ بفتيانٍ من قريشٍ قد نصبوا طيرًا وهم يرمونَه. وقد جعلوا لصاحبِ الطيرِ كلَّ خاطئةٍ من نِبْلِهم. فلما رأوا ابنَ عمرَ تفرقوا. فقال ابنُ عمرَ: من فعل هذا؟ لعن اللهُ من فعل هذا. إنَّ رسولَ اللهِ r لعن من اتَّخَذَ، شيئًا فيه الروحُ غرضًا، الراوي: سعيد بن جبير | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 1958 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xlix]  أن رسول الله r قال: ((عُذّبت امرأة في هرّة ، سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار؛ لا هي أطعمتها، ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض))، الراوي: عبدالله بن عمر | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 3482 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح[
    الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 2243 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[l]  فعن عبد اللَّه قالَ: كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ r في سَفَرٍ، فانطلقَ لحاجتِهِ فرأَينا حُمَرةً معَها فرخانِ فأخذنا فَرخَيها، فجاءتِ الحُمَرةُ فجعلت تفرِشُ، فجاءَ النَّبيُّ r فقالَ: ((من فجعَ هذِهِ بولدِها؟ ردُّوا ولدَها إليها)). ورأى قريةَ نملٍ قد حرَّقناها فقالَ: ((مَن حرَّقَ هذِهِ؟)) قُلنا: نحنُ. قالَ: ((إنَّهُ لا ينبَغي أن يعذِّبَ بالنَّارِ إلَّا ربُّ النَّارِ))، الراوي: عبد الله بن مسعود | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم: 2675 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[li]   فقال r: ((من صاحب الجمل؟ فجاء فتىً من الأنصار فقال: هو لي يارسول الله فقال (أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملككها الله! إنه اشتكى إلي أنك تجيعه وتدئبه – أي تتعبه -))، ومرَّ النبي r ببعير قد لحق ظهره ببطنه من الجوع، فقال: ((اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة، وكلوها صالحة))، الراوي: سهل بن الحنظلية | المحدث: أبو داود | المصدر: سنن أبي داود | الصفحة أو الرقم: 2548 | خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح[