Saturday 13 October 2018

5 - بُعد السلام الاجتماعي في الأخوة بين المسلمين خاصة والناس عامة

 Image result for ‫إن أكرمكم عند الله أتقاكم‬‎

 5 - بُعد السلام الاجتماعي في الأخوة بين المسلمين خاصة والناس عامة

وفي البعد الأوسع في السعي نحو السلام تشريعاً نظرياّ وتطبيقاّ عملياً، ربطت الشريعة بين المؤمنين جميعاً بأخَوة الإيمان ودعتهم لإصلاح الأمور بين بعضهم البعض، بل والتدخّل لإحلال السلام بين إخوتهم في حال إستشرى الوضع بينهم، كما ونهى الشارع عن السخريّة من الآخرين، وعن ذكر عيوب الناس وإطلاق الألقاب عليهم للذمّ والطعن بهم ومناداتهم بها على كرههم إيّاها، وبشكل عام الحثّ على كلّ ما يرسي ويوطد أواصر الصداقة والأخوة والسلام والتفاهم والتكاتف بين الناس، والنهي عن كلّ ما يمكنه أن يسئ إلى أخينا أو يحرّك في نفسه البغض والنفور والخصام وبالتالي أن يؤثّر سلباً على التفاعل والتعاضد الاجتماعي[i]، ولا يجوز لهم حتّى ترويع بعضهم بعضاً، ولو كان على سبيل المزاح أو التسلية[ii]، ولا يحلّ لهم سباب بعضهم ولا التقاتل فيما بينهم، وتقصّد الشارع عزّ وجلّ الزجرُ والمبالغة في التحذير عن ذلك بإستعمال تعبير الكفر، لا ذات الكفر المخرج من الملّة [iii]، كما شرّع أنه لا يجوز النيل من أموالهم أو أعراضهم أو دمائهم بغير حق مهما كانت الأسباب[iv] .
ومن مظاهر هذه الأخوّة أن يعبّروا عنها ولو بأبسط الأعمال والأفعال مثل هدية بسيطة أو مساعدة أو سعي في قضاء حاجة أو حتىّ مجرد الإبتسامة، وكلّ منها لها ثوابها[v]، وأن يحبّ المسلم الخير لإخوانه المسلمين كما يحبّه لنفسه فجعلها الشارع من تكامل الإيمان[vi]، وعزّزت الشريعة الإسلامية هذه الخيرية في فضيلة وعبادة "الدعاء للمسلم بظهر الغيب"، أي في غيابه، وإن كان لا يوجد حرج في الدعاء أمامه، أو مراسلته بذلك، وكلّ ذلك مما يطّيب خاطره ويجلب إليه السرور، ويستحبّ أيضاً أن نطلب من إخواننا الدعاء لنا كما روي عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أنه طلب من عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما إستأذنه في العمرة أن يدعو له جالبا السرور إلى قلبه[vii]. كما روي عن النبي صلّى الله عليه وسلّم تبيانه لعظمة دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب[viii].
ومما يؤهّل الطريق أمام السلام التحليّ بمكارم الأخلاق[ix] والإبتعاد عن سيّئاتها[x] كما أمر الخالق عزّ وجلّ وبهدي الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم [xi]، ومنها نصرة أخوتنا ونصحهم[xii] والنهي عن الظلم[xiii] وتحريمه[xiv] وكلّ ما يؤدي إلى الظلم من قول وفعل، والحثّ على العدل بل تجاوزه إلى الإحسان وكل ما يساهم على إشاعته من قول وفعل، كما نجد في الكثير من الآيات مثل قوله تعالى وتبارك في جوامع من الأوامر والنواهي: )إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ( (النحل:90)، كما نجد الخالق جلّ وعلى يحدّد فضائل المؤمنين في القرآن الكريم[xv] ويربط المعاملات بالعبادات بحبل غليظ لا إنفكاك له كما في الكثير من الآيات[xvi]، كما نراه في إتفاق العلماء الكرام على أن الإيمانُ قولٌ وعملٌ واعتقادٌ، وبتعبير الْإِمَامُ الآجُرِّيُّ[xvii]: "الإيمان تصديق بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالجوارح، لا يكون مؤمنًا إلا أن تجتمع فيه هذه الخصال الثلاث". 

الهدف النهائي هو تعاضد وتكافل المجتمع مع بعضه البعض كالبنيان المشدود[xviii]، أو كالجسم الواحد قلباً وقولاً وفعلاً[xix]، يسوده التفاهم والسلام ليشكّل خير أمّة يدعون إلى المعروف وينهون عن المنكر[xx]. ويكون المجتمع بأسره فرداً فرداً مسؤولاً عن الضعفاء والمستضعفين والعاجزين والمساكين والفقراء والأرامل والأيتام واللقطاء وغيرهم[xxi]، كلّ حسب قدراته وموقعه، ليؤمن لهم المحبّة والعناية والسهر والأخوّة[xxii]، وليؤمّن لهم أيضاً حدّ الكفاية لإعادة تفعيله ورفعه إلى مصاف إخوانه المنتجين الفاعلين، وليس حدّ الكفاف فقط لإبقاءه على رمق وهامش الحياة، وذبك من الزكاة والصدقات وبيت مال المسلمين[xxiii] حتى يصبحوا قادرين أقوياء على العمل والكسب، فلا يكونوا مدخلاً لضعف المجتمع والأمة بسبب القسوة والإهمال والقهر والفقر، فإن السلسلة تكون بقوة أضعف حلقة فيها، ولا يكونوا عالة غير منتجة تثقّل حركة الاقتصاد، فإن القافلة تسير بسرعة أضعف ناقة فيها.
وشمل مطلب السلام في المجتمع كافّة البشر، مهما كانت أعراقهم وإنتماءاتهم وعقيدتهم، وخاصّة الخاضعون لمعاهدات مع المسلمين، وبالطبع أولئك الذين يعيشون مع المسلمين في بلادهم[xxiv].
وتتمدّد محبة المؤمنين بعضهم لبعض حتىّ عبر الأجيال المتعاقبة لتشكّل عموداً فقرياً يشمل من رأيناهم ومن لم نرهم[xxv]، فهذه المحبة تربط أجيالاً بأجيال أخرى لم يحصل بينهم أي تلاقٍ للأجساد، ولكن جمعتهم المحبة في الله جلّ جلاله، وبفضل الله عزّ وجلّ الذي ألّف بإعجازه بين القلوب[xxvi].



[i] (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ~ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الحجرات:11)
[ii]  ((لا يحلُّ لمسلمٍ أن يروِّعَ مسلمًا))، الراوي: عبد الرحمن بن أبي ليلى | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم: 5004 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
      ((من أشار إلى أخيه بحديدةٍ، فإنَّ الملائكةَ تلعَنُه. حتَّى وإن كان أخاه لأبيه وأمِّه))، الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 2616 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
      ((لا يأْخذَنَّ أحدُكم متاعَ أخيهِ لاعبًا ولا جادًّا. وقال سليمانُ: لعبًا ولا جدًّا ومن أخذ عصا أخيهِ فلْيرُدَّها))، الراوي: يزيد الثقفي والد السائب | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم: 5003 | خلاصة حكم المحدث: حسن
[iii]   ((سبابُ المسلمِ فسوقٌ، وقتالُه كفرٌ))، الراوي: عبد الله بن مسعود | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 7076 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[iv]  ((لا تحاسَدوا ، ولا تَناجَشوا ، ولا تباغَضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبِعْ بعضُكُم علَى بيعِ بعضٍ ، وَكونوا عبادَ اللَّهِ إخوانًا المسلمُ أخو المسلمِ ، لا يظلِمُهُ ولا يخذلُهُ ، ولا يحقِرُهُ التَّقوَى ههُنا ويشيرُ إلى صدرِهِ ثلاثَ مرَّاتٍ بحسبِ امرئٍ منَ الشَّرِّ أن يحقِرَ أخاهُ المُسلمَ ، كلُّ المسلمِ علَى المسلمِ حرامٌ ، دمُهُ ، ومالُهُ ، وَعِرْضُهُ))، وفي روايةٍ : قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : فذَكَرَ نحوَ حديثِ داودَ ، وزادَ ، ونقصَ وممَّا زادَ فيهِ ((إنَّ اللَّهَ لا ينظرُ إلى أجسادِكُم، ولا إلى صورِكُم، ولَكِن ينظرُ إلى قلوبِكُم وأشارَ بأصابعِهِ إلى صدرِهِ))، الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 2564 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[v]  ((لا تحقرَنَّ من المعروفِ شيئًا، ولو أن تلقَى أخاك بوجهٍ طلِقٍ))، الراوي: أبو ذر الغفاري | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 2626 | خلاصة حكم المحدث: صحيح.
      ((كلُّ معروفٍ صدقةٌ وإنَّ منَ المعروفِ أن تلقَى أخاكَ بوجْهٍ طَلقٍ وأن تُفرِغَ مِن دلْوِكَ في إناءِ أخيكَ))، الراوي: جابر بن عبد الله | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم: 1970 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[vi]  ((لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنَفْسِه))، الراوي: أنس بن مالك | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 13 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[vii]  استأذنت النبي r  في العمرة فأذن لي وقال ((لا تنسنا يا أخي من دعائك)) فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا، الراوي: عمر بن الخطاب | المحدث: أبو داود | المصدر: سنن أبي داود | الصفحة أو الرقم: 1498 | خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
[viii]   ((دعوةُ المسلمِ لأخيه، بظهرِ الغيبِ، مُستجابةٌ. عند رأسِه ملَكٌ مُوكَّلٌ. كلما دعا لأخيه بخيرٍ، قال الملَكُ الموكلُ به: آمين. ولكَ بمِثل))
الراوي: صفوان بن عبد الله بن صفوان | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 2733 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[ix]   ((إِنَّما بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صالِحَ الأَخْلاقِ))، الراوي: أبو هريرة |المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم: 2349 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
       ((إنَّ اللهَ يُحِبُّ مَعاليَ الأخلاقِ، ويَكرَهُ سَفْسافَها)) الراوي: سهل بن سعد الساعدي | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الجامع|الصفحة أو الرقم: 1889 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[x]  ((ليسَ المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا اللَّعَّانِ ولا الفاحشِ ولا البَذيءِ))، الراوي: عبد الله بن مسعود | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم: 1977 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xi]  كانَ النَّبيُّ r  يقولُ: ((اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من منكراتِ الأَخلاقِ والأعمالِ والأَهْواءِ))، الراوي: قطبة بن مالك | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم: 3591 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xii]  ((حقُّ المسلمِ على المسلمِ ستٌّ)). قيل: ما هنَّ؟ يا رسولَ اللهِ! قال: ((إذا لقِيتَه فسلِّمْ عليه. وإذا دعاك فأَجِبْه. وإذا استنصحَك فانصحْ له. وإذا عطِس فحمِدَ اللهَ فشَمِّتْهُ وإذا مرِضَ فعُدْهُ. وإذا مات فاتَّبِعْهُ))، الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 2162 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xiii]  اقتتل غلامانِ. غلامٌ من المهاجرين وغلامٌ من الأنصارِ. فنادى المهاجرُ أو المهاجرون: يالَ المهاجرينَ! ونادى الأنصاريُّ: يالَ الأنصارِ! فخرج رسولُ اللهِ r  فقال " ما هذا دعوى أهلُ الجاهليةِ؟ " قالوا لا. يا رسولَ اللهِ! إلا أنَّ غلاميْنِ اقتتلا فكَسَعَ أحدهما الآخرَ. قال " فلا بأسَ. ولينصر الرجلُ أخاهُ ظالمًا أو مظلومًا. إن كان ظالمًا فلينْهَهُ، فإنَّهُ لهُ نصرٌ. وإن كان مظلومًا فلينصُرْهُ"، الراوي: جابر بن عبد الله | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 2584 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xiv]  عن النبيِّ r ، فيما روى عن اللهِ تبارك وتعالى أنَّهُ قال " يا عبادي! إني حرَّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّمًا. فلا تظَّالموا. يا عبادي! كلكم ضالٌّ إلا من هديتُه. فاستهدوني أَهْدِكم. يا عبادي! كلكم جائعٌ إلا من أطعمتُه. فاستطعموني أُطعمكم. يا عبادي! كلكم عارٍ إلا من كسوتُه. فاستكسوني أكْسُكُم. يا عبادي! إنكم تُخطئون بالليلِ والنهارِ، وأنا أغفرُ الذنوبَ جميعًا. فاستغفروني أغفرُ لكم. يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضُرِّي فتضروني. ولن تبلغوا نفعي فتنفَعوني. يا عبادي! لو أنَّ أوَّلكم وآخركم وإِنْسَكم وجِنَّكم. كانوا على أتقى قلبِ رجلِ واحدٍ منكم. ما زاد ذلك في ملكي شيئًا. يا عبادي! لو أنَّ أوَّلَكم وآخركم. وإنْسَكم وجِنَّكم. كانوا على أفجرِ قلبِ رجلٍ واحدٍ. ما نقص ذلك من ملكي شيئًا. يا عبادي! لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم. وإنسَكم وجِنَّكم. قاموا في صعيدٍ واحدٍ فسألوني. فأعطيتُ كل إنسانٍ مسألتَه. ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقصُ المِخْيَطُ إذا أُدْخِلَ البحرَ. يا عبادي! إنما هي أعمالكم أُحصيها لكم. ثم أوفِّيكم إياها. فمن وجد خيرًا فليحمدِ اللهَ. ومن وجد غيرَ ذلك فلا يلومَنَّ إلا نفسَه “. وفي روايةٍ: "إني حرَّمتُ على نفسي الظلمَ وعلى عبادي. فلا تظَّالمواالراوي: أبو ذر الغفاري | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 2577 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xv]  يخبر تعالى أنه يأمر عباده بالعدل، وهو القسط والموازنة، ويندب إلى الإحسان، كما قال تعالى: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) [النحل:126] - (وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله) [الشورى:40] - (والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له) [المائدة:45] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على هذا من شرعية العدل والندب إلى الفضل. تفسير إبن كثير – من موقع مشروع المصحف الإلكتروني - جامعة الملك سعود
[xvi]  نذكر منها مثالا لا حصرا: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) (البينة:5)
     (يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون)َ (الحج:77)
     (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ۞ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) (البقرة:43-44)
[xvii]  الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْقُدْوَةُ شَيْخُ الْحَرَمِ الشَّرِيفِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الْآجُرِّيُّ، مَاتَ بِمَكَّةَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ الثَّمَانِينَ، رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى وَرَضِيَ عَنْهُ.
[xviii]  ((إنَّ المُؤمِنَ للمُؤْمِنِ كالبُنيانِ، يَشُدُّ بَعضُهُ بَعضًا. وشَبَّكَ أصابِعَهُ))، الراوي: أبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 481 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[xix]  ((مَثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم، مَثلُ الجسدِ. إذا اشتكَى منه عضوٌ، تداعَى له سائرُ الجسدِ بالسَّهرِ والحُمَّى))، الراوي: النعمان بن بشير | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 2586 | خلاصة حكم المحدث: صحيح --- الراوي: النعمان بن بشير | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 6011 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[xx]  (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) (آل عمران:110)، (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ) (البقرة:143)
[xxi]  (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (التوبة:60)
[xxii]  ((من نفَّسَ عن مؤمنٍ كُربةً من كُرَبِ الدنيا، نفَّسَ اللهُ عنه كُربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ. ومن يسّرَ على معسرٍ، يسّرَ اللهُ عليه في الدنيا والآخرةِ. ومن سترَ مسلمًا، ستره اللهُ في الدنيا والآخرةِ. واللهُ في عونِ العبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخيه. ومن سلكَ طريقًا يلتمسُ فيه علمًا، سهَّل اللهُ له به طريقًا إلى الجنةِ. وما اجتمعَ قومٌ في بيتِ من بيوتِ اللهِ، يتلون كتابَ اللهِ، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلتْ عليهم السكينةُ، وغشيتْهم الرحمةُ وحفّتهم الملائكةُ، وذكرَهم اللهُ فيمن عنده. ومن بطّأ به عملُه، لم يسرعْ به نسبُه)). غيرَ أن حديثَ أبي أسامة ليس فيه ذكرُ التيسيرِ على المعسرِ، الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 2699 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xxiii]  (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (التوبة:60)
[xxiv]  ((من قتل مُعاهَدًا لم يَرَحْ رائحةَ الجنَّةِ، وإنَّ ريحَها توجدُ من مسيرةِ أربعين عامًا))، الراوي: عبد الله بن عمرو | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 3166 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
((ألَا مَن ظلَم مُعاهَدًا أو انتقَصه أو كلَّفه فوق طاقتِهِ أو أخَذ منه شيئًا بغَيرِ طِيبِ نَفْسٍ، فأنا حَجيجُهُ يومَ القِيامةِ))، الراوي: عدة من أبناء أصحاب النبي | المحدث: أبو داود | المصدر: سنن أبي داود | الصفحة أو الرقم: 3052 | خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 2558 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
[xxv]  (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [الحشر:١٠]
[xxvi]  (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (الأنفال:63)