Saturday 28 December 2019

18 - مقوّمات الحضارة (الجزء الأول)


18 - مقوّمات الحضارة (الجزء الأول)

توجد عدة مقوّمات لكي تنشأ الحضارة، ذكر القرآن الكريم العديد منها، أولى هذه المقومات الحضاريّة وأهمّها التي تُبنى عليها كأساس عميق لها هو التوحيد للخالق الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لا إله إلا هو للتوجه بهداه على الصراط المستقيم[i] لا إعوجاج له، للخروج من ظلمات الجاهلية والتخلّف والسخافات والضعف إلى نور العلم والعمل والفكر والحضارة والتقدّم[ii]، ليرفع عن الناس عبوديات المخلوقات وينعم عليهم بعبودية الخالق عز وجل وحده لا شريك له أو ند[iii].

وعلى قياس موازٍ توجد مقومات أو شروط للحفاظ على الحضارة من التهالك والإنهيار أو حتى الإندثار تماماً كما يوضح الشارع عزّ وجلّ في الكثير من القصص التي رواها القرآن الكريم عن الأمم البائدة وسرد عدداّ من أسباب زوالها وإنتهائها وجعلها عبرة للناس.

إن إمداد وإستدامة العمل الحضاري أمر مطلوب على الصعيد البشريّ، يتطلّب عدّة أمور بدءاً من الموارد البشرّية، وهي التي ترغب في العمل الحضاريّ فلا يمكنها الإستكانة والإطمئنان على ما أنجزته. لكن بأبسط التعابير، إنّ ما يحقّق إستدامة الحضارة هو فعلياً إستدامة بذل الجهد في تحصيل العلم حسب المنظور الإسلامي وبإحترام الضوابط الشرعية. ويتبع تحصيل العلم العمل من منطلق هذا العلم، وكلا العلم والعمل لهما قواعد خاصة وضعها القرآن الكريم أمام الناس ليتنّبهوا إليهاـ
يصبح إعمار الأرض هدفاً سامٍ بحد ذاته وليس للمنفعة المادية الشخصية الدنيويّة بسبب عدم دوامها، فقد جعل الخالق عزّ وجلّ كلّ ما على الأرض إبتلاء للناس ليعلمهم أيُّهم يحسن العمل بحقّ نفسه وأيّهم يسيء إليها[iv]، حتّى الموت والحياة هما كذلك إبتلاء من ربّ العاملين[v] لكي يُمحِّص عمل كلّ إنسان في سعيه لتحقيق الإرادة الإلهية[vi] وتحصيله خيري الدنيا والآخرة[vii]، فكل نعمة أنعمها الباري المصوّر أو حرمه منها إبتلاء[viii]. وفي نهاية المطاف، ولو أن عمل الإنسان يجب ان يوازن بين الدنيا والآخرة[ix]، لكنّه يعرف بأنّ الأرض كلّها وما عليها فانية[x] تتّجه إلى نهاية محتّمة لا محالة، فعليه أن ييأس من دار الشقاء ولو عمّر ألف سنة[xi] ولا يلتفت إليها كثيرا فيتعلّق بها[xii] دون الهدف الأسمى حيث يجب أن يركّز جهده، أي دار البقاء، متذكّراً أنّ طول الأمد من مساوس الشيطان الرجيم وحبائله[xiii]، ولا يكون في هذه الدنيا إلاّ عابر سبيل[xiv] أو زائر مشتاق إلى منزله لا يسعى ولا يعمل إلاّ والعودة إليه نصب عينيه.

مفهوم الملك لله وحده والإنسان مستأمن على الملك

هذا المفهوم هو الأساس في فكر وعمل الإنسان، لذلك يتوجّب على الإنسان أن يبقيه نصب عينيه طوال الوقت ليتذكّر أنّه في الواقع لا يملك شيئاً، لأن الملك والمالك الفعليّ والمطلق لكلّ ما في السماوات والأرض وما فيهنّ هو لله وحده لا شريك له في ملكه ولا ينازعه أحد فيه[xv]، وإنّما الإنسان مستأمن على ملك الله، ليقيم الحجّة على من يحسن التصرّف ويتّقي الله في أمانته[xvi].

مفهوم الإستخلاف والإستعمار

مفهوم الإستخلاف الأكبر[xvii] (أو الإستخلاف العام) هو تأكيد على مفهوم الملكيّة المطلقة للخالق عزّ وجلّ ومتفرّعٌ أو نابع مباشرة منه، وهو نوع من إستخلاف[xviii] أو توكيل لبني آدم وتمكينه من عمارة الأرض وإستعمارها[xix] وإستغلالها بالأوجه التي وجّهه فيها المالك الأصيل جلّ جلاله ويرمز إلى إستخلاف بني آدم عامّة بهدف إستعمار الأرض كما يحب عزّ وجلّ ويرضى. وأظهر الخالق سبحانه للإنسان كيفيّة العمل لإستكماله لمتطلبّات هذا الإستخلاف، أولاّ بالإيمان الحقّ بالله الحقّ وتوحيده، ثانياً عن طريق تحصيل العلم النافع والعمل الدؤوب بجوارحه الذي يعكس هذا الإيمان، وليبتلي كلّ إنسان فيما أعطاه وفيما منعه[xx]، وليرى كيف يعمل فيما إستأمنه عليه وفيما إسترعاه[xxi]، وليرى كيف يعبد الله حقّ عبادته، وليرى كيف يحمد الله ويشكره على نعمه وآياته العظيمة[xxii]، وبكلّ ذلك ليقيم الحجّة عليه.


[i]  (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) (الفاتحة:6-7)
[ii]  (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة:257)
[iii]  (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (الأعراف:157)
[iv]  إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (الكهف:7)
[v]  الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (الملك:2)
[vi]  يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (الإنشقاق:6)
[vii]  قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ ۗ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (الأنعام:135)
    وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (التوبة:105)
[viii]  كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (الأنبياء:35)
    فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (الفجر:15-16)
[ix]  وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (القصص:77)
[x]  وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا (الكهف:8)
    وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (الكهف:47)
    يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (الأنبياء:104)
[xi]  وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (البقرة:96)
[xii]  ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ ۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ * وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ * مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (الحجر:3-5)
    ۞ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (الحديد:16)
[xiii]  فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ (طه:120)
    فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (الأعراف:20)
    إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى ۙ الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ (محمد:25)
    يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (النساء:120)
[xiv]  أخَذَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمَنْكِبِي، فَقَالَ: كُنْ في الدُّنْيَا كَأنَّكَ غَرِيبٌ أوْ عَابِرُ سَبِيلٍ وكانَ ابنُ عُمَرَ، يقولُ: إذَا أمْسَيْتَ فلا تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ، وإذَا أصْبَحْتَ فلا تَنْتَظِرِ المَسَاءَ، وخُذْ مِن صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، ومِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ.
الراوي: عبد الله بن عمر | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 6416 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[xv]  أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (البقرة:107)
[xvi]  آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (الحديد:7)
[xvii]  خلافاَ للإستخلاف الأصغر بمعنى أن يخلف قوم ما قوماً آخرين مثلما في قوله تعالى: قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ۚ قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (الأعراف:129)
     كذلك في قوله سبحانه: وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا ۙ وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (13) ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِن بَعْدِهِمْ لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (يونس:14)
[xviii]  وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (البقرة:30-31)
      أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ (النمل:62)
     هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ ۖ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا ۖ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا (فاطر:39)
[xix]  ۞ وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ (هود:61)
[xx]   فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (*) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (الفجر:15-16)
[xxi]  وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (الأنعام:165)
[xxii]  قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (النمل:40)